الاثنين، 3 أكتوبر 2011

ذكرياتي مع والدي أحمد الكندي (3)

كتبها: علي أحمد الكندي المرر
لقد عاش والدي رحمه الله في بادية الظفرة، مرة بين رمالها ومرة في محاضرها، وكان يسكن مع أهله في محضر عتاب في ليوا، ذلك المحضر الذي كانت له فيه ذكريات جميلة، فكم سمعت منه وهو يحكي لي عن الأماكن التي كان يلعب فيها مع أصدقائه، والتلال التي كانوا يسهرون فوقها، والطرقات التي كانوا يسلكونها وهم يرتحلون الجمال، وقد قال والدي في ليوا:
جو اليوا من جو لبنان    لا من سهام ولا رطوبه
إن شفت م الدكتور نقصان   سر له وتشفى من هبوبه
له رستةٍ ما بين نقيان       سهله وما فيها صعوبه
وإن كنت مستانس وطربان   لابد يوم اتسير صوبه
هذا الفضل م اللي لهم شان   سفطان والخط اعتنوبه
قال هذه القصيدة لما انتهت الشركات من عمل طريق الاسفلت من مدينة زايد إلى ليوا، والذي أمر به صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله، وقوله: والخط اعتنوبه، يقصد الشارع اعتنوا به وجعلوه سالكاً معبداً للناس.
وأذكر في يومٍ من الأيام كنا ذاهبين إلى ليوا فلما وصلنا مزيرعة من ثم اتجهنا شرقاً إلى عتاب، قال لي والدي ونحن مازلنا في الطريق: كنا نذهب إلى عتاب من ذلك الطريق، وأشار بيده إلى جهة الجنوب من الطريق الحالي، وقال: كنا ندخل عتاب من جهة الغرب؛ لأن طريق الدخول والخروج من عتاب كان في تلك الناحية، وكان على ذلك الطريق يوجد غيط نخل اسمه (الطريج) يعني الطريق، وهو ملك لجدنا القاضي علي بن سالم بوملحى المرر، الذي يقول فيه:
اللي يبغي ايماري   يسرح صوب الطريج
قبل يغيب لجماري  يوم الجايع شفيج
وقال والدي كذلك: كنت مع عبيد بين كنيش الهاملي على ظهور الجمال خارجين من محضر ظفير إلى عتاب فأتينا من هذا الطريق.
فنظرت إلى وجه والدي وهو يحكي لي عن ذكرياته، وقد بدت عليه الحزونة، فظننت أنه سيبكي، ولكنه استمر في الكلام عن الماضي الذي ذهب بأيامه ولم تبقَ منه إلا الذكريات.
وللكلام بقية ....

الخميس، 29 سبتمبر 2011

ذكرياتي مع والدي أحمد الكندي (2)

كتبها: علي أحمد الكندي المرر
كانت بين والدي والشيخ حمد بن حمدان آل نهيان صحبة قوية وصداقة حميمة، فكان يذهب والدي مع الشيخ في حله وترحاله، حتى أني ذهبت في يوم من الأيام لزيارة الشيخ حمد بن حمدان حفظه الله ورعاه في منزله في أبوظبي، فكان الشيخ يحدثني عن والدي، فقال لي: كنا مسافرين إلى لندن فجلسنا فيها مدة طويلة، وكان أحمد الكندي يريد أن يرجع إلى أهله، ويلح علي ولكني أقول له انتظر حتى ننهي أعمالنا ثم نرجع، وأنا تقصدت التأخير قلت لعل الشاعر تجود قريحته الشعرية بقصيدة، وفعلاً ما هي إلا أيام قليلة إلا والشاعر أحمد الكندي يأتي ويقول:
يا طايره طايره فى الجو شليني   -*-  مادام مقصدك صوب اهلي وخلاني
انا اترجاك وانتي لا تخليني     _*_   أحب داري ولا دار البريطاني
يا ما حلا خاطري يومٍ توديني   _*_   واشوف بيتي وخلاني وبزراني
هم يرتجوني كما رجوى الطراشيني  _*_ والطفل لي جيتهم قال اللبو جاني
اصغارهم ترتجيني قبل ذا الحيني    _*_    وانا لهم مرتجى والقلب ولهاني
غريب ديره وسيعه بالبساتيني    _*_   حلوة مناظر لها ما ني بطرباني
أبغي الصبر لكن الأشواق تشويني  _*_   صوب المحبين لا أول ولا ثاني
قال الشيخ حمد بن حمدان: ثم بعد أن قال تلك القصيدة رجعنا إلى الإمارات.
ولما كنت أذهب إلى قصر الشيخ حمد بن حمدان كنت أقابل كذلك أصحاب الشيخ، وفي مرة من المرات جاءني رجل باكستاني يعمل لدى الشيخ حمد، وقد أخبروه بأنني ابن أحمد الكندي، فنظر إلي وهو يبكي فسلم عليّ ثم حضنني بشدة، وأنا أحاول أن أخفف عليه حزنه وبكاءه، وكنت أريد أن أسأله عن سبب بكائه، ولكنه جاوبني قبل أن أسأله، فقال: كان أبوك رحمه الله رجلاً طيّباً رحيماً عطوفاً، إذا جاء في القصر يأتي إلينا ويمازحنا، وإذا وضع الغداء أو العشاء للشيخ وأصحابه، فكان أحمد الكندي يأتينا بالأكل وبعض المرات يأكل معنا، ويعاملنا معاملة الأخ لأخيه، وكنا نتعجب من وجود رجل مثله.
وكما قيل: إذا عرف السبب بطل العجب، فهذه إحدى المواقف التي مرت علي وما زلت أذكرها جيداً، وهي تدل على الصفات التي كان يحملها والدي رحمه الله، والأدب الذي يتحلى به.
فإنّ حسن المعاملة وحسن التأدب مع الناس يورث تقدير الناس ومحبتهم لك، فأبي رحمه الله لم يكن يسب أحداً أو يتكلم في أحد، ولا أذكر أن له عدو، بل جميع الناس كانوا يحبونه لأنه يحبهم ويحترمهم، وإذا بحثت في شعره لن تجد فيه أي هجاء أو طعن في أحد، إنما ستجد قصيد الذكريات والغزل، وستجد كذلك قصيد الثناء والتقدير والمحبة والمودة.
وللكلام بقية .....

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

ذكرياتي مع والدي أحمد الكندي (1)

كتبها: علي أحمد الكندي المرر
لقد عشت في بيتٍ يملئه الحب والحنان، بين أسرةٍ صغيرةٍ تتكون من والديّه وجدّتي وجدّي وأخي وأخواتي، نسكن في مدينة زايد، وكان لنا جيران هم كذلك من أهلي وأقاربي، فعن يميننا بيت جدّي وعمّ والدي القاضي مصبح الكندي مع أبناءه، وعن يسارنا بيت زوج عمّتي عبيد بن كنيش الهاملي.
كنا مع جيراننا كالبيت الكبير والأسرة الواحدة، فأنا لما كان عمري ثمان سنوات تقريباً كنت أدخل جميع تلك البيوت من غير استئذان أو سابق موعد، وكنت ألعب وأمرح مع أبناء عمومتي وعمتي، مما أحدثت تلك المجاورة وذلك الترابط بيننا صداقة ومودة.
وكان والدي أحمد الكندي محبوباً لدى أهله وجيرانه، وكنت ألاحظ ذلك في معاملتهم معه، وكان له كذلك أصدقاء كثر يزورونه في البيت، ويعاملونه معاملة إجلال ومحبة واحترام، ولهذا قال الشاعر غانم الفندي المزروعي:
ليتني شروات بالكندي     اللي كل الناس يحبونه
ولكني لم أكن أعلم سر تلك المحبة.
والعجيب أن والدي رحمه الله كذلك كان محبوباً حتّى من الأعاجم الذين يعملون لديه أو يحتكون به، وقد عاصرت والدي ورأيت معاملته مع الناس، ولكني كنت أراها من الأمور الطبيعية التي نشأ عليها البشر، أو من الأمور التي لا بد أن يفعلها الناس، ولما كبرت وقابلت بعض أولئك الأصدقاء أو أولئك الذين عملوا مع والدي، تذكرت مواقف كثيرة لوالدي معهم، فحينها عرفت السر، وتيقنت بأن المحبة لم تكن محبة فطرة كمحبة أبوة أو أمومة، بل جاء ذلك الاحترام وتلك المحبة بالأدب والتقدير الذي كان والديه يفعله لجميع من يقابله من الناس.
فمن الذكريات التي لا أنساها، أنه كان عندنا طباخ جديد، فلما عمل الغداء جئنا وجلسنا كي نأكل، فقال أبي انتظروا حتى يأتي الطباخ ليأكل معنا، لأنه كان الطباخ السابق والسائق كذلك يأكلون معنا في إناء واحد، وهذا الطباخ الجديد لا يعلم ذلك، فانتظرنا وانتظرنا ولم يأتِ حتى ذهب أبي إليه كي يناديه، ولكن الطباخ أصابه إحراج ورفض أن يأكل معنا وقال سوف آكل بعدما تنتهون من الأكل، فأصر أبي وأعزم عليه أن يأتي، وقال له: لن نأكل إذا لم تأكل معنا، وفعلاً جاء الطباخ وأكل معنا على استحياء.
فأقول: أتعلمون ما أنتجت تلك المعاملة مع الطباخ، لا شك الاحترام والتقدير لوالدي، بل وجعلت ذلك الطباخ يجد ويخلص في عمله مع والدي.
ولما نذهب إلى مزرعتنا في ليوا، كنا نمر على الدكاكين نشتري الكولا والكيك والحلويات، فكان والدي يشتري كذلك الكولا والعصائر ولكن لمن؟
كان يهدي ما يشتريه للمزارع الذي يعمل لديه، أذكر ذلك المزارع البلوشي، وهو يستحي أن يأخذ العصير من يد والدي، ولكن أبي رحمه الله كان دائماً يصر على الإعطاء، وربما يجلس مع المزارع ويشربون العصائر معاً.
وللكلام بقية.........

السبت، 13 أغسطس 2011

الأديب الشاعر الكندي مصبح الكندي المرر

اسمه ونسبه:
هو الكندي بن مصبح بن الكندي بن علي بن سالم بن عبدالله بوملحا المرر.
يرجع نسبه إلى فخذ الملاهمة من قبيلة المرر، وهي القبيلة المعروفة في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تنتمي إلى حلف بني ياس.
والشاعر الكندي ينحدر من سلالة عائلة كريمة عرفت واشتهرت بالدين والعلم والتقى، فكان أجداده قضاة الظفرة من قديم الزمان، وقد اشتهر منهم القاضي علي بن سالم بوملحا المرر، حيث كان قاضي الظفرة في زمانه وكان ملازماً للشيخ زايد بن خليفة حاكم أبوظبي (1855-1919م).
مولده ونشأته:
ولد الكندي في سنة 1949م، وهي نفس السنة التي توفي فيها جده الكندي بن علي، فسماه والده على أبيه الكندي.
نشأ الكندي في بيئة علمية، فكان والده مصبح الكندي يقرأ الناس القرآن ويعلم القراءة والكتابة، فتعلم الكندي وقرأ القرآن على والده، وكان يعيش مع أهله في بادية الظفرة وفي الصيف في ليوا في محضر عتاب.
وكان يتصف بالكرم –ولم أجد من هو أكرم منه- وكان حليماً لطيفاً مع الناس، تقياً يخاف الله، لا يحب مخالطة أهل السوء، وينزعج كثيراً إذا يسمع ألفاظاً بذيئة من أي شخص كان، وكان معلماً مؤدباً لا تجلس معه إلا وتستفيد من أدبه وعلمه.
نشأته العلمية:
لما أنشئت مدينة زايد في المنطقة الغربية، سكن فيها مع أهله، ثم التحق بالمدارس التي كانت فيها وكان حين ذاك كبيراً ويعمل في ديوان ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية، ولكن كان يدرس في الفترة المسائية حتى أنهى الثانوية، ثم التحق بجامعة بيروت العربية في كلية الحقوق وحصل على الشهادة الجامعية في القانون.
وكان عارفاً بتاريخ الظفرة وبشعرائها وأهلها، ولديه ثقافة عالية في تراث المنقطة وفي عادات أهل الظفرة وتقاليدهم، وقد اكتسب هذه المعرفة من البيئة التي نشأ فيها ومن مخالطته للناس الكبار.
نشأته المهنية:
في بداية حياته عمل في رعي الإبل في صحراء الظفرة كعادة أهل البادية، ولما وفرت حكومة أبوظبي الوظائف عمل فيها موظفاً بالجمارك في سنة 1970م، ثم انتقل إلى وزارة العمل والشئون الاجتماعية وعمل فيها مرشداً اجتماعياً في سنة 1974م.
ولما أنشئت دائرة الخدمات الاجتماعية انتقل إليها وعمل فيها مراقباً للاسكان ثم مساعداً لمدير الشئون المالية والادارية، ثم انتقل إلى ديوان سمو رئيس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وذلك في سنة 1976م وعمل في الديوان مديراً لمكتب ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية معالي الشيخ محمد بن بطي آل حامد.
وعند إنشاء ديوان ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية أصدر سمو رئيس الدولة مرسوماً أميرياً بتعيينه مديراً للديوان، وفي عام 1979م أصدر مرسوماً آخر بترقيته إلى وكيل الديوان.
وظل يعمل في الديوان بجد ومثابرة لا يمل ولا يكل، وكان ينظر في مصالح المنطقة التي نشأ وترعرع فيها وفي مصالح أهل المنطقة الذين هم أهله وجماعته، إلى أن تقاعد عن العمل، ثم طلبه الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، فعمل لديه في نادي تراث الإمارات مديراً للجنة الشعر والتراث، وأصدرت اللجنة عدة دوواين لشعراء المنطقة بإشرافه، ومنها ما قام هو بنفسه بجمعها وشرحها كديوان ابن عتيج.
وهو قد جمع في بداية حياته بعض قصائد أهل الظفرة وأصدر ديوان الونة في سنة 1986م، وديوان آخر اسمه لؤلؤ الشعب فيه أشعار الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله.
عائلته:
وقد ذكرنا أن الكندي ينتمي إلى عائلة عرفت بالدين والعلم والشعر، فكان أبوه مصبح الكندي قاضي الظفرة وشاعراً كذلك، وإخوانه شعراء كالشاعر المعروف علي بن مصبح الكندي، والشاعر راشد بن مصبح الكندي، وهم أبناء عم والدي الشاعر أحمد الكندي.
كان الكندي متزوجاً ولديه أربعة أولاد و وخمسة بنات وهم: مصبح ومحمد وخليفة وأحمد، والبنات فاطمة وعشبة وعفراء ووضحى ومريم، اسأل الله أن يبارك فيهم.
وفاته:
وبعد مسيرة طويلة من الجد والعطاء وفي يوم من الأيام كان الكندي مسافراً إلى السعودية مع أخيه علي بن مصبح الكندي وفي عودتهم في صباح يوم الجمعة حصل لهم حادث سير توفوا على إثره وذلك بتاريخ 14 / 5/ 2004م، ودفن بمقبرة مدينة زايد بالمنقطة الغربية هو وأخوه، فرحمهم الله رحمة واسعة وأدخلهم جنته بمنه وكرمه.

كتبه: علي بن أحمد الكندي المرر

الأربعاء، 27 أبريل 2011

الشيخ الكندي بن علي بن سالم بوملحا المرر

صورة قديمة لمدينة أبوظبي

الشيخ الكندي بن القاضي علي بن سالم بو ملحا المرر
كان أحد رجالات الظفرة، حيث أخذ العلم الشرعي عن والده القاضي علي بن سالم بو ملحا، ولما أنشأت مدرسة خلف العتيبة في أبوظبي سنة 1889م التحق بها فتعلم على يد المشايخ الذين كانوا يلقون الدروس بها من أمثال الشيخ محمد الكندي اليماني، والشيخ بو ذينة التونسي، والشيخ راشد بن عبداللطيف آل مبارك الاحسائي.
ويروي ابنه القاضي مصبح بن الكندي، أنه يذكر وهو صغيراً أن والده الشيخ الكندي اصطحبه مع والدته سلامة بنت محمد بن سالم بو ملحا المرر من الظفرة إلى أبوظبي كي يكمل الشيخ الكندي تعليمه في تلك المدرسة، فيقول القاضي مصبح: أذكر أن والدي كان يتركني مع والدتي في مسكن صغير من العريش، ويذهب عنا إلى مدرسة العتيبة.
لقد عاش الشيخ الكندي جل حياته في الظفرة وفي الصيف يسكن في محضر عتّاب في ليوا، إلى أن توفي سنة 1950م قريباً من منطقة الختم.
تزوج الشيخ الكندي بن علي من ابنة عمّه سلامة بنت محمد، وأنجب منها علي بن الكندي وهو أبو شاعر الربابة أحمد بن علي الكندي، وأنجب منها كذلك قاضي الظفرة مصبح بن الكندي، أبو الأديب الراحل الكندي بن مصبح الكندي، وشاعر الامارت الشهير علي بن مصبح الكندي.
وعائلة الكندي التي تسكن الآن في مدينة زايد وفي محضر عتّاب تنسب إليه، فهو يعتبر جدنا الأكبر.
كتبه علي بن أحمد الكندي المرر


الأربعاء، 20 أبريل 2011

مكتبة القاضي علي بن سالم بو ملحا المرر


مكتبة القاضي علي بن سالم بو ملحا المرر في الظفرة

كان أحد رجالات الظفرة وهو القاضي علي بن سالم بن عبدالله بو ملحا المرر من العلماء الذين رحلوا في طلب العلم إلى بلاد الحجاز وإلى البحرين وبلاد الاحساء التي كانت تزخر بعلماء أهل السنة، فطلب العلم حتى تمكن في معرفة المذاهب الأربعة، ثم رجعل إلى الظفرة فأصبح قاضياً فيها، وكانت عنده مكتبة مليئة بالكتب القيّمة، فلما توفي رحمه الله ورثها أبناؤه وزادوا فيها كتباً مما جمعوه من البلدان المجاورة.
وهذه المكتبة في الحقيقة لا يعرف من الذي أنشأها من آل بوملحا لأنهم كانوا يتوارثون العلم أباً عن جد، وكذلك الكتب كانوا يتوارثونها أبا عن جد وهكذا، ولكن في الآونة الأخيرة أهملت هذه المكتبة فضاع كثير من الكتب التي كانت فيها وبعضها هال عليها الرمل، لأنها كانت موضوعة في (الحوش) وهو يو النخل لآل بوملحا، فزحف عليه الرمل وغطا كل ما فيه من نخل ومن كتب.
وبقية منها عدة مخطوطات أخذت مؤخراً إلى مركز جمعة الماجد في دبي لترميمها، وتوجد مخطوطة من تلك المكتبة وهي الآن ملك للسيدة فاطمة بنت الكندي بن مصبح بن الكندي بوملحا المرر.
وأتمنى أن تنظر الهيئات الثقافية والعلمية في الدولة في شأن هذه المكتبة وتعيد إحيائها لتكون معلماً تراثياً وثقافياً في الظفرة.
كتبه علي أحمد الكندي المرر

الثلاثاء، 5 أبريل 2011

دعاء زايد للظفرة


قال صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكم الدول رحمه الله وطيب ثراه وجعل الجنة مأواه
هذه القصيدة في منطقة الظفرة

يـعــل نـــو بـانــت   مـزونــه        يسـقـي الظـفـره   ويـرويـهـا
ليـن يزخـر عشـب   بينـونـه        والـغـزر تسـقـي   سواقيـهـا
والرمـل يعشـب ويرعـونـه        والـبــدو تـزهــو   مبـانـيـهـا
وينسقى م الغيث في سونه        شــرق والـوديـان   يرويـهـا
والـجـبـل تـتـدفـق ركــونــه        ويمـلـي القيـعـان   جـاريـهـا
والغـضـي تنـتـقـل   ظـغـونـه        لـي همـوم القـلـب   يجليـهـا
هو دعـا ذالنفـس   ممحونـه        والطبـيـب الـلـي   يشافـيـهـا
محتـرم والـنـاس   يحظـونـه        لــي وصـوفـه نـافـل   فـيـهـا
نطقتـه وان جـات   موزونـه        من سخـاوة نفـس   يفضيهـا

الثلاثاء، 29 مارس 2011

صورة أعجبتني

هذه صور لإحدى واحات ليوا رأيتها في شبكة الانترنت العالمية فأعجبتني وقد كتب عليها اسم المصور، حيث يظهر فيها لون الرمال الطبيعي الذي يشبه في لمعانه وصفائه بالذهب الخالص، وحقاً فإن ليوا تعتبر عند أهلها ذهباً بل أغلى من الذهب، وكذلك يظهر في الصورة النخل الجميل بلونه الأخضر الداكن، وكذلك وجود الميلان الطبيعي الذي أعطى الصورة رونقاً رائعاً، فسلمت يدا المصور المرر على هذه الصور الجميلة.

السبت، 26 مارس 2011

صحراء الظفرة

لقد حضيت صحراء الظفرة من قديم الزمان بالاهتمام العالمي، فقد جاء إليها كثير من الباحثين الأجانب منذ قرنين مضن من مثل لوريمر صاحب كتاب دليل الخليج وفي هذا لدي شك، وكذلك في أواسط القرن الماضي من مثل مبارك بن لندن، وأما لوريمر لا أظنه  أتى إلى الظفرة، وإنما كان ينقل في كتابه من كتب باحثين أتوا إلى الظفرة ونقلوا عن أهلها وكتبوا عن تاريخها.
وصحراء الظفرة تنقسم إلى قسمين: الأول الصحراء التي تحاذي ساحل البحر.
الثاني: الصحراء التي تتداخل مع صحراء الربع الخالي.
والفرق بينهما أن الصحراء الساحلية لونها مائل إلى البياض وشجرتها تختلف عن الثانية، وأما الصحراء التي تتداخل مع الربع الخالي فلها لون جميل ساحر يأخذ بالألباب، ويبهر العقول من جماله وحسنه، فسبحان الله الخالق الذي خلقه، فلونه يميل إلى الصفار المشحوب بالون الذهبي، وكذلك يختلف شجره مثل شجرة الأرطى، فهي تكثر فيه.
وكانت لي رحلات استكشافية كثيرة في كلتا الصحراوتين، فقد قيّدت كثيراً من المعلومات عنها،وقابلت أهلها وأخذت عنهم أسماء أماكنها ومياهها، وأأمل أن أنشره كي يتعرف عليه كل من يهتم بالتاريخ والتراث.

الخميس، 24 مارس 2011

ربدان

ربدان هو فرس الشيخ زايد بن خليفة بن شخبوط آل نهيان حاكم أبوظبي (1855-1909) وهو من نسل اشتهرت بالقوة والسرعة والسبق حتى ضرب بها المثل وقيلت فيها الكثير من القصائد التي تجعل منها ومن نسلها أفضل الخيول العربية الأصيلة المعروفة في المنطقة، و”ربدان” من سلالات الخيول العربية الأصيلة والمشهورة منذ مئات السنين والمنتشرة في أرجاء مختلفة من الوطن العربية والعالم.
قال جدي الشاعر القاضي علي بن سالم بوملحا المرر:
دعنا نصبحهم على ظهر ربدان _*_ تصبح حلايبهم تسحّب شملها
من حد نجران إلى ساحل عمان _*_ يدوا لك الطاعة وشرجي يبلها

زايد الكبير

زايد الكبير هو الشيخ زايد بن خليفة بن شخبوط آل نيهان، حكم أبوظي والظفرة من سنة 1855م إلى سنة 1909وكان زعيماً لبني ياس، لعب دوراً كبيراً في ترسيخ الأمن في المنطقة وتأمين حدود البلاد، أصبحت أبوظبي في عهده قوة سياسية وعسكرية بارزة في ساحل عمان.
ولمزيد من المعلومات عنه انظر:
الشيخ زايد الأول