لقد حضيت صحراء الظفرة من قديم الزمان بالاهتمام العالمي، فقد جاء إليها كثير من الباحثين الأجانب منذ قرنين مضن من مثل لوريمر صاحب كتاب دليل الخليج وفي هذا لدي شك، وكذلك في أواسط القرن الماضي من مثل مبارك بن لندن، وأما لوريمر لا أظنه أتى إلى الظفرة، وإنما كان ينقل في كتابه من كتب باحثين أتوا إلى الظفرة ونقلوا عن أهلها وكتبوا عن تاريخها.
وصحراء الظفرة تنقسم إلى قسمين: الأول الصحراء التي تحاذي ساحل البحر.
الثاني: الصحراء التي تتداخل مع صحراء الربع الخالي.
والفرق بينهما أن الصحراء الساحلية لونها مائل إلى البياض وشجرتها تختلف عن الثانية، وأما الصحراء التي تتداخل مع الربع الخالي فلها لون جميل ساحر يأخذ بالألباب، ويبهر العقول من جماله وحسنه، فسبحان الله الخالق الذي خلقه، فلونه يميل إلى الصفار المشحوب بالون الذهبي، وكذلك يختلف شجره مثل شجرة الأرطى، فهي تكثر فيه.
وكانت لي رحلات استكشافية كثيرة في كلتا الصحراوتين، فقد قيّدت كثيراً من المعلومات عنها،وقابلت أهلها وأخذت عنهم أسماء أماكنها ومياهها، وأأمل أن أنشره كي يتعرف عليه كل من يهتم بالتاريخ والتراث.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق